قصة توبة الداعية سوزي مظهر

--------------------------------------------------------------------------------


قصة توبة الداعية سوزي مظهر على يد إمرأة فرنسية


من اواخر من التحق بركب الايمان الفنانة سوزي مظهر التي صار لها اكثر من عشرين عاما في مجال الدعوة الى الله ,ارتبط اسمها بالفنانات التائبات وكان لها دور دعوي بينهن ....روت قصة توبتها فقالت:



تخرجت من مدارس (الماردي دييه)ثم في قسم الصحافة بكلية الآداب ,عشت مع جدتي ,ووالدة الفنان احمد مظهر , اذ هو عمي...وكنت اجزب طرقات حي الزمالك , وارتاد النوادي وكانني استعرض جمالي امام العيون الحيوانية بلا رحمة تحت مسميات التحرر والتمدن



وكانت جدتي العجوز لا تقوى على , بل حتى ابي وامي, فاولاد الذوات هكذا يعيشون , كالانعام , بل واضل سبيلا , الا من رحم ربي



حقيقة كنت في غيبوبة عن الاسلام سوى حروف كلماته , لكنني برغم المال والجاه كنت اخاف من شئ ما ...اخاف من مصادر الغاز والكهرباء, واظن ان الله سيحرقني جزاء ما انا فيه من معصية ,وكنت اقول في نفسي اذا كانت جدتي مريضة وتخاف الله وهي تصلي فكيف انجو انا من عذاب الله غدا فاهرب بسرعة من تانيب ضميري بالاستغراق في النوم او الذهاب الى النادي



وعندما تزوجت , ذهبت مع زوجي الى فرنسا لقضاء ما يسمى بشهر العسل , وكان مما لفت نظري هناك , انني عندما ذهبت للفاتيكان في روما واردت دخول المتحف البابوي اجبروني على ارتداء البالطو او الجلد الاسود على الباب ....هكذا كانو يحترمون ديانتهم المحرفة ....وهنا تساءلت بصوت خافت....فما بالنا لا نحترم ديننا؟؟



وفي اوج سعادتي الدنيوية المزيفة قلت لزوجي اريد ان اصلي شكرا لله على نعمته فاجابني: افعلي ما تريدين فهذه حرية شخصية , واحضرت معي ذات مرة ملابس طويلة وغطاء للراس ودخلت المسجد الكبير بباريس فاديت الصلاة ,وعلى باب المسجد وانا خارجة منه ازحت غطاء الراس, وخلعت الملابس الطويلة وهممت ان اضعها في الحقيبة , وهنا كانت المفاجاة ... اقتربت مني فتاة فرنسية ذات عيون زرقاء لن انساها طوال عمري , كانت ترتدي الحجاب ...امسكت يدي برفق وربتت على كتفي وقالت بصوت منخفض : لماذا تخلعين الحجاب؟ الاتعلمين انه امر الله؟؟ .... كنت استمع لها في ذهول , والتمست مني ان ادخل معها المسجد بضع دقائق , حاولت الهروب منها لكن ادبها الجم وحوارها اللطيف اجبراني على الدخول..سالتني: أتشهدين ان لا اله الا الله؟..اتفهمين معناها؟؟ ..انها ليست كلمات تقال باللسان, بل لابد من التصديق والعمل بها



لقد علمتني هذه الفتاة اقسى درس في الحياة ...اهتز قلبي , وخضعت مشاعري لكلماتها ثم صافحتني قائلة: انصري يا اختي هذا الدين



خرجت من المسجد وانا غارقة في التفكير لا احس بمن حولي , ثم صادف في هذا اليوم ان صحبني زوجي في سهرة الى (كباريه)وهو مكان اباحي يتراقص فيه الرجال مع النساء شبه عرايا , ويفعلون اشياء كالحيوانات , بل الحيوانات لتترفع من ان تفعل مثلهم...كرهتهم وكرهت نفسي الغارقة في الضلال...لم انظر اليهم, ولم احس بمن حولي وطلبت من زوجي ان نخرج حتى استطيع ان اتنفس ...ثم عدت فورا الى القاهرة , وبدات اولى خطواتي للتعرف على الاسلام
وعلى الرغم مما كنت فيه من زخرف الحياة الدنيا الا انني لم اعرف الطمأنينة والسكينة , ولكني اقترب اليها كلما صليت او قرات القران
واعتزلت الحياة الجاهلية ومن حولي, وعكفت على قراءة القرآن ليلا ونهارا...واحضرت كتب ابن كثير وسيد القطب وغيرهما ...كنت انفق الساعات الطويلة في حجرتي للقراءة بشوق وشغف ...قرات كثيرا وهجرت حياة النوادي وسهرات الضلال...وبدات اتعرف على اخوات مسلمين
ورفض زوجي في بداية الامر بشدة حجابي واعتزالي لحياتهم الجاهلية, لم اعد اختاط بالرجال من الاقارب وغيرهم, ولم اعد اصافح الذكور , وكان امتحانا من الله , لكن اولى خطوات الايمان هي : الاستسلام لله, وان يكون الله ورسوله احب الي مما سواهما , وحدثت مشاكل كادت تفرق بيني وبين زوجي..ولكن والحمد لله فرض الاسلام وجوده على بيتنا الصغير , وهدى الله زوجي الى الاسلام واصبح الان خيرا مني , داعية مخلصا لدينه , احسبه كذلك ولا ازكي على الله احدا



وبرغم المرض والحوادث الدنيوية , والابتلاءات التي تعرضنا لها فنحن سعداء مادامت مصيبتنا في دنيانا وليست في ديننا

شكرا جزيلا على القصة