عدد الشبان الإسرائيليين الرافضين للخدمة العسكرية في تزايد
(الفرنسية-أرشيف)قالت صحيفة ليبراسيون الفرنسية الصادرة اليوم الأربعاء إن ربع الشباب الإسرائيلي يفرون من الخدمة العسكرية الإجبارية ومدتها ثلاث سنوات، مما يمثل قطيعة مع إحدى الدعائم التي بني عليها المجتمع الإسرائيلي, وأرجعت الصحيفة ذلك لأسباب أيديولوجية ودينية وشخصية.
ونقلت الصحيفة عن أفيشاي كيدم أحد الفارين من الخدمة قوله إن الجيش لا يروق لي, فلدي دائما مشاكل في الانضباط, وعلاوة على ذلك لا أعتقد أن الصراع مع الفلسطينيين سيحل بالقوة.
وحسب أرقام نشرها الجيش الإسرائيلي فإن نسبة الفارين من الخدمة بلغت 25% خلال عام 2007, بزيادة 1% عن العام الماضي وهو أعلى مستوى لها.
وترتفع تلك النسبة لتصل 42% بين الإناث لأسباب دينية أو لكونهن متزوجات.
وقالت الصحيفة إن الرأي العام الإسرائيلي أصبح أكثر تقبلا لفكرة هروب بعض الشباب من الخدمة العسكرية نتيجة للنتائج المخيبة للآمال في الحرب على لبنان العام الماضي وإجلاء المستوطنين من غزة عام 2005.
ونقلت الصحيفة عن المسؤول عن البرنامج الوطني للخدمة المدنية وكبير الأطباء النفسيين السابق للجيش الإسرائيلي روفين غال, قوله "منذ إنشاء دولة إسرائيل ظل الهروب من الخدمة العسكرية عارا يحاول الجميع إخفاءه, أما اليوم, فقد بدأ يعتبر شيئا فشيئا أمرا عاديا, فقد خرجنا من عقلية "الدولة المحاصرة" التي كانت سائدة في سبعينيات القرن الماضي".
وأضاف "رغم استمرار الانتفاضة وحزب الله وحماس, فإن الإسرائيليين لم يعودوا يحسون بالخطر الذي يهدد وجودهم".