قصة شاب عاش الحياة لهو

قصة واقعية

منقول من قريب لي

هذه قصة شاب عاش حياته لاهيا ومات ..... اقرأ القصة
كان شاباً نشيطاً يتمتع بصفات رجولية كثيرة وكانت شخصيته قوية جداً ، كان يعمل سمساراً في كل شيئ وأي شيئ ..... لا داعي للتفصيل لأني أتصور أنكم فهمتم ...
كان اخي صغيراً وقتها كان في الثامنة عشر وقد أخذ رخصة السياقة وقد نجح بتفوق كبير في دراسته الثانوية ، وأراد أبي أن يشتري له سيارة ، ولكن أخي لم يصبر إلى أن يأتي أبي من السفر وأخذ سيارة والدي دون علمه ودون علم أمي وذهب هو وعمي الصغير دون الرابعة والعشرين إلى ذلك الشاب، طالباً منه أن يذهب معه لكي يدله على سيارة معينة وذهب معه ذلك الشاب وهو فرح أن أخي ذلك الشاب المتفوق المتدين المشهور بحبه للمساجد وبولعه بكتاب الله يطلب منه طلباً كهذا ، وذهب معه وأراه السيارة وهذا كان في مدينة مجاورة وهي مدينة جبلية
وهم في طريق عودتهم لم ينتبه أخي أن ذلك الشاب أحضر معه سيجارة مخدرات وقارورة خمر وبدأ بإحتسائها فصرخ به أخي وقال له ماذا تفعل فقال له الشاب لا تتدخل بي فقط اوصلني إلى المدينة وقد سكر تماماً وسكت أخي هو وعمي ولم يتكلما ولو كلمة واحدة
واذا ببقرة سوداء تقطع عليهم الطريق فيتجاوزها أخي ويسبها بكلمة أول مرة ينطق بها ولم يدرك إلى الأن كيف خرجت منه تلك الكلمة ، والتفت عمي لها وإذا بها تنظر اليهم بنظرات غريبة وغابت عن الأعين
وما هي إلا لحظات حتى فقد أخي السيطرة على السيارة وتدحرجت في الوادي واصطدمت بشجرة كبيرة جداً وخلال تدحرجها بدأ أخي وعمي بالتشهد والإستغفار أما ذلك الشاب لم يسمع صوته ولم ينبس بكلمة إلا " يا ويلاه " ولكنهم خرجوا من السيارة كما لو كانوا ليسوا فيها أثناء تحطمها ولم يصدق من رأها أنه من كان بها قد خرج على قيد الحياة
ومرت الأيام وإذا بذلك الشاب يأتي ويرفض أخي أن يستقبله أما أبي الذي كان قد عاد من سفره فقال لأخي دعه يدخل عله يكون قد اهتدى فأنا أرى أن الله أراد هدايته بهذا الحادث
وفعلاً بدأ الشاب بالبكاء فور دخوله عند أبي وقال له أريد أن أفهم ماذا وقع ، فقد تحطمت السيارة وسمعت ابنك وأخاك يتشاهدان ويستغفران الله ولكن لم أستطع أن أنطق بكلمة واحدة وأردت أن أنطق ولم أستطع فقال له أبي كنت أدرك أن هذه رسالة تحذير من الله ، وأن الله يفعل دائماً ما فيه الخير لصالح عباده فهذا تحذير لإبني لأنه أخذ السيارة دون علمي ولأنه طلب مساعدتك وهو يعرف قصتك وعندما شربت الخمر لم ينزلك من السيارة ولأخي لأنه وافق أبني على ما قام به ، ولك لتعود إلى الله وتعرف أن الله حق ولا إله الا هو .
وقال ذلك الشاب لقد رأيت اشياء غريبة لا أستطيع ان استوعب ما هي ولا أستطيع وصفها
وبعد حديث طويل مع والدي رفع ذلك الشاب يده إلى الله قائلاً ": يا رب إذا عدت لما كنت عليه من لهو وشرب خمر وتعاطي المخدرات و... جميع الكبائر التي كنت اقترفها يا رب اطحني كحديد السيارة كيف طحنت "
مرت ثلاث سنين ها هو الشاب يأتي إلى أخي ويقول له أنه سيسافر إلى مدينة أخرى هو وصديق له لأن هناك من سيشغلهم فلم يكن قدج وجد عملاً جيداً يستقر فيه بعد أن اهتدى سوى أعمال لا تكسبه كثيراً
وذهب ومر أسبوع وإذا بأحد جيراننا يأتي ويقول لأبي ألم تعلم ماذا وقع لفلان - ذلك الشاب - فقال له والدي قص علي
قال له لقد وقعت له حادثة هو وصديقه فلان وقد تحطم وطحن كما نطحن العجبين ولم يبقى منه شيئاً ولكن رائحة الخمر كانت تفوح من السيارة ومن فوه صديقه وتعرفنا عليه من صديقه فقد قال لنا أنه أي ذلك الشاب من كان معي بالسيارة ومن أوراق التعريف خاصته
فقال له أبي الدعاء الذي توجه به ذلك الشاب إلى الله وأنه أكيد هذه أول مرة يفعل بها من الكبائر بعد أن اهتدى فالله استجاب دعائه ، ولكن لم يقبل أي أحد أن يصلي عليه طبعاً لا يمكن غسله لأنه مطحون تماماً ولم يصلى عليه ودفن كما هو وصديقه توفي ورفض أي أحد غسله فغسله والده ولم يصلى عليه ودفن هو الأخر
بعد هذه الحادثة اهتدى كثير من إصدقائه واتقوا الله وحتى أخواته رأيتهم قد تحجبن وعدن إلى الله اتمنى أن يجد الكثير في هذه القصة العبر وهي قصة مشهورة في تلك المدينة والكل يرددها .